في تاريخ فرنسا مدة تاريخية أضحت تسميتها علمًا عليها تحديدًا...
في تاريخ فرنسا مدة تاريخية أضحت تسميتها علمًا عليها تحديدًا تسمى [عهد الإرهاب] لو كتبته في أي محرك بحث ستخرج لك فرنسا.
في تاريخ فرنسا مدة تاريخية أضحت تسميتها علمًا عليها تحديدًا تسمى [عهد الإرهاب] لو كتبته في أي محرك بحث ستخرج لك فرنسا.
ما لا يعرفه هذا الكاتب وأمثاله، أن أول ما أعلنه نيتنياهو هو أن اتفاق التطبيع مع السودان “سيساعد إسرائيل على ترحيل طالبي اللجوء السودانيين المقيمين على أراضيها”. ما قصة هؤلاء؟ كان هناك العديد من السودانيين وخصوصًا من دارفور وهذا من قديم من أيام الحرب فيها قد لجأوا إلى إسرائيل، عن طريق سيناء، وكان يلقى القبض عليهم بين فترة وأخرى كونهم لا يملكون وثائق رسمية، يقبعون في السجن ٢٤ ساعة، ثم يطلق سراحهم، حيث لا يوجد لائحة اتهام ضدهم، ولا يوجد علاقات مع السودان تضمن عدم تعرضهم للمحاكمة، فكان ترحيلهم غير قانوني. ...
“ما يأخذه بعض المعاصرين على الإمام الغزالي من أنه شهد غزو الصليبيين لهذه البلاد العربية والإسلامية ولم يؤثر عنه حمل السلاح في وجه الصليبيين الغزاة …. ما هو السبب الذي يدعوهم إلى أن يخصوه هو بهذا النقد من دون أئمة من أمثاله، ممن عاصروا الغزو الصليبي وكانوا منصرفين إلى أعمالهم وجهودهم العلمية والتعليمية التي أقامهم الله فيها، من أمثال: إمام الحرمين الجويني، والقاضي أبي بكر بن العربي، والعز بن عبد السلام، وابن رشد الحفيد، وأبي بكر الطرطوشي، عبد الله بن قدامة، والإمام المازري” ...
عندما احتل هتلر باريس، طرحت فكرة لمقاومة النازيين في أوساط الفرنسيين، كان الجنود الألمان في كامل أناقتهم العسكرية، يحافظون على وجوههم حليقة وبساطيرهم ملمعة، طرحت فكرة مقاطعة النظر لهم، تخيل! وبحق حينما كانوا يمرون بهم كانوا يشيحون بوجوههم عنهم! لم يكن ليتضرر الألمان عسكريًا بهذا، لكنها كانت تبقي على فكرة الرفض، فكرة الولاء الجمعي بين الفرنسيين كأمة تتعرض للاحتلال، وصارت تذكر من مفاخرهم، عن تلك الحقبة.
ما قصة (الأقلية المتطرفة) التي تتحدث عنها فرنسا، أكانوا جيدين ومعتدلين وهم يشترون منتجاتهم؟ أم كانت فرنسا نفسها تمتنع عن بيع بضائعها للأقلية المتطرفة؟ هناك من يتحدث عن مشاكل كثيرة مثل الحرب السورية دفعت فرنسا لمثل هذه التصور عن الإسلام، الاعتذارات الهرائية تلك تتغافل عن كون فرنسا لم تصنف حتى الآن (منظمة حزب الله) على أنها متطرفة! في حين تصنف من لا يفطر على جبنة كيري متطرف، دعوكم عن الاعتذارات الهرائية! ...
ماذا تريد الحكومة الفرنسية؟ أن نسمع خبرًا عن اعتقال واحد أعاد جبنة كيري لغيرها! إنها تتعامل مع المسلمين كعبيد يملكون مالًا، ستشتم نبيهم متى تريد وبالمقابل يجب على المسلمين التكفل بالإنفاق على مؤتمرات الحكومة وهي تدافع عن شتمهم!
الحكومة الفرنسية تخاطب دول الشرق الأوسط لمنع تجار التجزئة من مقاطعة منتجاتها! لو لم يكن من حدث إلا مثل هذه الدعوة لتدخل سلطة الدولة لإرغام الناس على شراء منتجاتها لكفى بها!
أي وقاحة تلك التي تتمتع بها الحكومة الفرنسية حين تصنف المتحدثين عن مقاطعة منتجاتها بالأقلية المتطرفة؟ وبأي صفة تطالب المستهلك بأن يشتري بضائعها وإلا فهو متطرف، وهي التي تسعى حثيثًا لتجعل من السخرية من الإسلام أيقونة لحريتها؟
انظروا تراثكم.. شريعتكم هناك صنف تخلوا عن أي انتماء للإسلام والمسلمين، وبحجة معتقداتهم التي قد تكون لا أدرية أو إلحادية أو أي شيء كان، تجده في كل موجة إعلامية أو تحريضية ضد المسلمين في الصف الأول، لماذا؟ لأن له معتقداته الهرائية الشخصية، بالأمس مثلًا رأيت أحدهم مستغربًا لماذا ينزعج المسلمون من الرسومات ولا ينزعجون من البخاري الذي روى أحاديث تنقص من قدر النبي بزعمه، وهكذا هو في الموجة المضادة، هو في الجهاز الإعلامي الفرنسي بالتطوع. ...
حوكم روجيه جارودي في فرنسا لاعتقاد منظمات يهودية بأنه “أهان قدسية الهولوكست/إبادة اليهود”، مع تأكيده على استهداف النازية لهم، لقد كانوا يحاسبونه على تشككه البحثي في بعض الأرقام، وكان خصومه يقولون في المحكمة: لم يكن على زمن ديكارت غرف غاز، على لهجته في كتاب، وحتى المصطلحات التي يكتب بها.
“حكم عليّ بالموت الأدبي بسبب جنحة أمل” روجيه جارودي
الجماعة الذين كلما جاء هذا التاريخ يدخلون في جدال مطول حول الانتصار للمولد النبوي، وأن الذي يعتبرونه بدعة لا يعرفون أن كل محدث لا يلزم أن يكون بدعة مذمومة، وأن البدعة تنقسم إلى أقسام كما قال العز بن عبد السلام، وأن منها بدعة حسنة … إلى آخره. وبعضهم يحاول تلمس المؤامرات بأن القائلين ببدعته قد يكونون يضمرون البغض للنبي صلى الله عليه وسلم، مع التمتمة باسم الوهابية مرارًا، دعكم من هوس الكشف عن المضمرات، فقد صخت آذانكم تصريحات من نابذوه وأعلنوا عليه ما في صدورهم، تفضلوا أين البدعة الحسنة المفيدة. ...
البابا فرنسيس مع حق المثليين بإنشاء أسرة ٢٠٢٠ لطالما اعتبرت الكاثوليكية رمزًا للحرفية والجمود، لكن ليس مؤخرًا، في فيلم [البابوان] لسنة ٢٠١٩ جرى رصد السعي الحثيث للبابا الجديد فرنسيس للتغيير والخروج عن أعباء التركة الكاثوليكية، ذلك الفيلم الذي لا يزال يتصدر معروضات نتفلكس، تلك التي أنتجت في العام نفسه فيلمًا يصوّر المسيح على أنه مثليّ، ثم بعد ضجة شملت مليون توقيع في الاعتراض عليه سحبت الفيلم. لا تجد تعليقًا للكنيسة الكاثوليكية على مثل هذا، في حين ثارت الكنيسة الكاثوليكية على رواية [شيفرة دافنشي] ٢٠٠٣ لدان براون حين ذكر أن المسيح تزوج مريم المجدلية وأنجب منها! وانتدبت الكنيسة من يفنّد ما جاء في الرواية. ...
“فرانسيس بيكون وصل إلى منصب مستشار إنجلترا مرتفعًا إلى مرتبة أول رجل في البلاد بعد الملك، الأمر الذي يضاعف دوي سقوطه فقد اتهم بالرشوة! صحيح أن الوثائق المتصلة بهذا الفصل تفتقر إلى تحديد واضح، مهما يكن من أمر، فإن أعداء بيكون حصلوا على أن يُحكم المستشار بالحبس المؤبد في برج لندن. وقد افترض بعض الناس أن بيكون قَبِل بدور كبش فداء لتغطية شخص أعلى منه، بتعبير آخر: الملك؛ لذا سارع هذا الأخير إلى العفو عن فرانسيس بيكون، معطيًا إياه إمكانية كسب تقاعدي ريفي مريح، يجد فيه أخيرًا الوقت ليضع على الورق-في السنوات القليلة الباقية من حياته-أفكاره الرئيسية. ...
عن لقاءات بوتين ٢٠١٥-٢٠١٧ مع ستون يعتبر بوتين أن الاتحاد السوفييتي ارتكب خطأ حين أعلن العداء السافر لغيره من الأنظمة الغربية، فيعتبرها طريقة “بدائية”، ويمكن تلخيص وجهة نظره بأن تصريحات السوفييت كانت أكبر من قدراتهم، وأوهمت أنها تهدد الغرب مما أعطى ذريعة لتأسيس الناتو. ومن هنا كان ينتقي كلماته في إيصال رسائله بلطافة دوبلماسية، فيعبر عن الولايات المتحدة بقوله “شركاؤنا”. -[شركاؤنا] ينصبون أنظمة الدفاع البالستية محيطة بروسيا، تلك الأنظمة يمكن تحويلها إلى قواعد هجومية ومن هنا تشكل تهديدًا علينا. ...
لنراجع التراث أيها المسلم! عند كل حدث تعلو هذه الصيحة، بالمناسبة غالبًا من يطلقها هو [ليبرالي] عربي، الذي يسمع في الأفلام الأمريكية قول الشرطي لقاتل متسلسل اعتقله وهو يذبح ضحيته الأخيرة “يحق لك الالتزام بالصمت حتى حضور محاميك!” فهمت يا أستاذ الحريات؟ يعني شخص ارتكب جريمة أمامك يحق له ألا يتكلم مع (المحقق المتخصص) دون وجود محام متخصص يعرف ما الذي ينبغي أن يقوله، فمن أنت أصلًا حتى يراجع معك التراث الإسلامي بمجمله لحدث سمعته في نشرة الأخبار؟ ...
العديد من [العلمانيين] لما تسأله عن موقفه من الدين يقول لك أنت جاهل هناك موقف اسمه اللا اكتراثية، لا تصنفني مؤمن وملحد، لكنه يطالب بالاكتراث لحدث لو لم أسمع نشرة الأمس سيفوتني، لابد من إسماعهم مبدأ اللا اكتراثية فيما يهمهم كذلك!
الجزائر لها مطلب رسمي يطالب فرنسة بالاعتذار عن مرحلة احتلال الجزائر، ما موقف ماكرون “اللا إنكار واللا توبة” والدعوة لنسيان الماضي، كل حدث بما أنه قد حدث أضحى من الماضي قبل ساعة أو قبل قرن! بي بي سي غطت الحدث بعنوان اعتذاري عن فرنسة: [هل يجب أن يعتذر الأبناء عن جرائم آبائهم؟] وهو عنوان ليس واردًا في حال ألمانيا على سبيل المثال!
العلمانية المحايدة قبل فترة أطل ماكرون يشرح للناس معنى العلمانية ومختصرها أنها تقف على مسافة واحدة من كل الأديان، ثم فجأة: سيؤسس إسلامًا فرنسيًا، ومئات الأئمة لتحقيق غرضه، عفوًا ألم تكن العلمانية محايدة قبل قليل؟ يعني الدولة لن تؤسس وزارة أوقاف، لن تدعم كهنة بروتستانت في مواجهة كاثوليك، لكنها هنا ستقطع من دافعي الضرائب لدعم توجه [ديني] يخدم أغراضها السياسية معنى هذا أنها تتدخل بشكل سافر في الدين وبطبيعة المعطى الديني، فلا يوجد أدنى حياد. ...
عقدة المسؤولية عن الكوكب! تحصل إبادات فتسمع تصريحات: “نشعر بالقلق” ، “ننتظر نتائج التحقيقات الرسمية”، “ننتظر تقرير الطبيب النفسي” … “نراقب بعناية تدهور حقوق الإنسان”، “عقد جلسة لمناقشة خطورة الأمر” ولكن في غيرها تجد المسارعة بالحكم. صديقي هل يتبع لك الشخص الذي تصر على المسارعة في موقفك تجاهه؟ هل سألك، هل أنتم تتبعون لجهة سياسية واحدة؟ إذن؟ هناك أقوام يتعاملون بطريقة وكأنهم مسؤولون عن ٢ مليار كائن بشري لا يعرفون عنهم سوى الأرقام التي تقدمها الإحصائيات أنهم مسلمون، على رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في عهد مع قريش، وكان هناك أقوام لا يتبعون الاتفاق كأبي بصير وأبي جندل، هل كان مسؤولًا عن أفعالهم من ناحية سياسية؟! لم يكونوا يتلقون تعليماتهم السياسية منه، لم يستقبلهم في المدينة لاتفاق، فلا تبعة عليه منهم، فهل دخلت باتفاق يشمل كل مسلمي المعمورة؟ حتى لو فعلت فهو هراء، فلا وحدة سياسية تشكل أساسًا له، هل يتبع جنسية دولتك وأنت في وضح حرج أمام الرأي العام؟ ...