Posts

“عندما تأتي ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام فإننا نستشعر أننا أمام تذكر يوم من أيام الله …. أفرح بهذه الذكرى الشريفة بغض النظر عن التدقيق في ضبط تاريخها: عندنا، أو عند غيرنا، أو اختلاف الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، أو غيرهم حول التحديد الدقيق للمناسبة” (الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص٢٧١.) يا أخي سبحان الله أفرح لا إراديًا لما يأتي اليوم الذي لا أعرفه من بين أيام السنة 😂 ...

كتب الجفري في مقاله: [أهو إلحاد أم بحث عن حقيقة؟]: “حق الإنسان أن يخطئ هو حق أصيل في الشريعة سواء كان هذا الخطأ نتاجًا لتجربة البحث الجادّ، أم كان صادرًا عن طبيعة الضعف البشري، فصاحب الخطأ الناتج عن البحث الجاد عن الحقيقة له أجر كما أخبر المعصوم …. وفهم العلماء من هذا الحديث أن الجاد في محاولته للوصول إلى الحقيقة الآخذ بأدوات الاجتهاد الصادق في طلب الوصول إلى الحق. …. إن كثيرًا ممن يعتبرون أنفسهم ملحدين أو لا دينيين أو حتى متشككين ومستشكلين: هم في الحقيقة باحثون عن أجوبة لأسئلة تجيش بها صدورهم ومن حقهم أن يأخذوا الفرصة، والوقت الكافيين في البحث الجاد عنها” ...

“أهو إلحاد أم بحث عن حقيقة؟ كثر الحديث هذه الأيام عما يسمى بظاهرة الإلحاد … إن الضجيج القائم حول هذه الظاهرة ومختلف التفاعلات معها قد غيّب عن الأذهان جانبًا مشرقًا فيها، نعم جانب مشرق فلا تتعجل أخي القارئ المتدين. والجانب المشرق هنا هو ضخ دماء جديدة للبحث عن الحقيقة في مجتمعنا … وأمة تتجمد دماء البحث عن الحقيقة في عروقها لا يمكن أن تنهض” (الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص١٧٧، ١٧٨.) ...

“الإمام أبو الحسن الأشعري في القرن الثالث كان يطلق مصطلح إسلامي على كل من يدعي أنه مسلم ولو كان يعتقد معتقدات كفرية، وعليه فليس كل إسلامي عنده مسلمًا وعليه فالمسلم عنده أرقى من الإسلامي!” (الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص٧١.)

“إننا قد سلّمنا بصحة القيم المعاصرة وآليات تفعيلها كما هي، مكتفين بطرح فكرة أسلمة العمل السياسي، كما طرحنا فكرة الإدارة الإسلامية، والاقتصاد الإسلامي، والفن الإسلامي، التي لا تختلف كثيرًا عن المنطلقات الحداثية اللادينية، للسياسة والإدارة والاقتصاد والفن إلا في المظهر المُطَرَّز بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والتلفيق بين مختارات من فتاوى الفقهاء السابقين دون رؤية منهجية واضحة المنطلقات والآليات، فبدت هذه الأسلمة ممسوخة مشوَّهة” (الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص٥١.) ...

وجاء من يعترض حينها بقوله:

هذا الكلام كنت قد طرحته في كتاب (تناقضات منهجية) عن ميشيل فوكو

البحث الجاد قطعة من الجحيم، ليظفر القرّاء بجنة النتائج

موجود حاليًا في مكتبة الإرشاد في إسطنبول

“الجحيم هو الآخرون” (الأبواب المقفلة، جان بول سارتر، ترجمة هاشم الحسيني، دار مكتبة الحياة، بيروت-لبنان، ص٩٧.)

“لم الخوف؟ الخوف كان ملائمًا من قَبل، عندما كان لنا بعض الأمل” (الأبواب المقفلة، جان بول سارتر، ترجمة هاشم الحسيني، دار مكتبة الحياة، بيروت-لبنان، ص٢٥.)

“كلما أتقدم في العمر تزداد غربتي، اكتشفت أنني أزداد وحدة وغربة، عن النساء والرجال معًا”! (المرأة والغربة، نوال السعداوي، دار المعارف-القاهرة، ص٦٧.)

نوال السعداوي وفكرة أن الموت غير موجود رأيت أكثر من مقطع للسعداوي تشرح فيه فكرتها عن الموت، بأنه غير موجود، لأنها ما دامت حية فلا يوجد موت، وتحدثت أنها درست الطب وشاهدت موتى كثيرين-كأن الفكرة من بنات أفكارها-واستنبطتها من مشاهداتها، وتقول: “لازم نفكر بطريقة علمية، الإنسان حين يموت تكف كل الحواس فلا يشعر بالموت.” المسألة شهيرة في الفلسفة، لا علاقة لها بدراستها الطب، ولا العلم، بل هي انتحلت فكرة الفيلسوف أبيقور ولد قبل الميلاد بـ٣٤١ عامًا، الذي قال: ...

مراجعة عبد الرحمن العصيمي لكتاب (القراءة الماركسية للتراث).

“جدير بمن تحمّل رعائبه، أن ينال رغائبه” (رسائل البشرى في السياحة بألمانيا وسويسرا في سنة ١٨٨٩ ميلادية، حسين أفندي توفيق، المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق، الطبعة الأولى: ١٨٩١م، ص٣.)

ولسنا إلا ما نزرعه تنتشر الإصابة بكثرة بكورونا، الحالات تزداد ووضع المستشفيات مزدحم، حالات تموت لانقطاع الأكسجين، وأطباء لا تنام لساعات متواصلة. لا يزال البعض يتخذ الأمر فانتازيا يكتشف مؤامرات، يتحذلق طبيًا، يحاجج ويجادل كأن الوقت متسع، وحياة أقوام مرهونة به، إن جاء المرض قال كذب، وإن وصل اللقاح قال كذبة.

يشير وباء كورونا إلى صورة قاتمة تلف شعار [الصراع الديموغرافي] وهي اعتبار أن الزيادة العددية يمكن أن تكون حاسمة أو الحل الأخير على الأعداء. فهذا الوباء يشير إلى النتائج الكارثية التي يمكن أن يسببها فيروس-قد لا يكون هو، فقد يوجد أشد منه-على صعيد التوزيع العددي، في حين تكون الكلمة الأخيرة للفروق النوعية، فعدد قليل ومراكز بحثية متطورة، مع كفاءات في الأنظمة يمكن أن تجعل شعبًا صغيرًا متفوقًا على من يفوقه بالعدد دون حرب، وما تبنيه قرون من الأعداد الهائلة يمكن أن تبخره جائحة، تقدر دولة متقدّمة على تفادي خطورته وترك جيرانها يختفون دون إعلان لحروب! ...

حتى لا نفكر بطريقة مؤامراتية! قبل مدة رأيت من يكتب أن العالم زوّد إسرائيل بلقاح فايزر لأنها بنت العالم الغربي المدللة، بمثل هذه الطريقة يجري التعامل في التحليلات حتى السياسية، هذا كلام غير دقيق، العالم ليس جمعية خيرية، ولا عصبة مبادئ تبحث عن ابن لتربيته! الواقع أن النظام الصحي في إسرائيل يعمل بكفاءة كبيرة، أهمها التدقيق في الملفات الطبية التي لا يخلو أحد من الموجودين داخلها من ملف إلكتروني عالي الكفاءة، مع عدد صغير نسبيًا للسكان، وبالتالي يسهل جمع المعلومات عن اللقاح وتأثيراته، فضلًا عن كفاءة التوزيع، بمعنى لن تختفي الجرعات فجأة، لن توزع على أبناء عم خال السيد المحافظ، غالبًا ليس هذا حتميًا في كل الحالات لكن نسبيًا، بالمختصر تم تزويدها بجرعات هائلة من اللقاح مجانًا مقابل عودتها بنتائج اللقاح وتقديمها بشكل علمي. ...

“كانت الأخلاق هي الضحية الأولى التي ذُبحَت عند قدمي الصنم السياسي، وبات الرهان خاسرًا، فبدل أن يخَلّق الإسلاميون الحياة السياسية كما زعموا تدنسوا بأوساخها” (الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب، فريد الأنصاري، ص٣٣.)

عندما تقف على مجموع فيه مواعظ للعديد من المتقدمين، ترى كلمات بليغة، مصقولة برشاقة، تشي بورع عن أقل دنيّة، ثم لما تفتح كتب التراجم والرجال، تعيد الاسم مرتين، والترجمة بطولها مرارًا، أليس هذا الذي كان يعظ حتى كدت أتخيله يتجنب كثيرًا من الحلال خوف حرام واحد؟! فما باله هنا قَتل بغير حق، وأسرف على نفسه دون شفقة!