ملحن يساري
ملحن يساري ضحك المستمعون على أغاني زياد الرحباني في الثمانيات والتسعينات، وهي تحمل سخرية ومعارضة يقدر كل واحد منهم على إسقاطها على ما يشاء من واقع سياسي واجتماعي: “كذَّب عيَّاش وما بيحلف إلا بدينه! تلفن عياش وقال الأشيا مضبوطة، جوَّد عيَّاش وعارفينا مش مضبوطة”! هي موجة تذمُّر مما حوله، مهنة احترفها قطاع واسع من مخلفات الأحزاب الشيوعية بعد تفككها وانفتاحها على شذرات المقاهي الفرنسية، “الحالة تعبانة”، “شو هالأيام” “قوم فوت نام”، تذمر من كل شيء، امتدت للتأليف (خدعة التكنلوجيا) لجاك إلول، (بؤس العالَم) بيير بورديو، لا نظرية سياسية مفهومة بقدر التذمر والعيش مثل “هيبيز” في عالَم الثقافة. ...