حين نتكلم عن أحزاب سياسية، أو حتى آراء سياسية فالمنطقي أنَّ شخصًا ناضجًا لو أيد فئة أو تيارًا أن يكون تأييده نسبيًا، ٥١٪؜ مثلًا متى اتفق بهذه النسبة مع رؤية فهي كافية للانحياز لها، ونسبة الخلاف تدل على نضج المؤيد.

أما التعامل مع الأحزاب ورؤاها واختياراتها كأنها وحي منزَّل يجب أن تكون نسبة الاتفاق ١٠٠٪؜ فهذا ليس أكثر من نقل نظرية المعصومين في الإمامة إلى السياسة المعاصرة، وهؤلاء الذين لا يعرفون سوى التصفيق المطلق في الواقع لا يعرفون كذلك إلا الرفض المطلق لمخالفيهم! فمخالفوهم مهما فعلوا عرضة للانتقاص، هذا يظهر المراهقة السياسية في التقييم لا غير!