القدر، العالَم…
لا كلمة تسقط أي مسؤولية عن أفعال المرء نفسه أفضل من التعلل بالقدر (علاقة الإنسان بفعل الله وخلقه وعلمه)، أو علاقته بالظروف (الاجتماعية، الاقتصادية) الصيغة الأولى تأخذ طابعًا دينيًا، والثانية: علمانيًا، وفي الجهتين يريد أن يقول هو ريشة في مهب الريح، هي كلمة تسقط كل نقد ذاتي، كل انتهازية، كل بطالة، وأنانية، لا تجعله محل أمل أو عتاب، وتجعل اللوم على العالَم، وهذا يعني يمكن لوم أي شيء إلا هو، ومعنى هذا أنه لا يرى قيمة في الدنيا أعلى من شخصه، كونه يتترس بكل هذا، كونه لا يبالي بكل ما جعله موضع لوم دونه، هؤلاء قوم لا يريدون تحمل مسؤولياتهم عن أفعالهم وخياراتهم وأفكارهم، فحسب!