في مطلع السِّتينات كتب فيصل عبد الهادي البليبل قصيدة مدح فيها جمال عبد النَّاصر وقال فيها:
جمال أقدِم فنصر الله منتظروأنتَ أمضى سيوف الله إن ضربا هذا أخوك صلاح الدين يرقبنافازحف إلى القدس إنَّ الزحف قد وجبا
ثم مسَّته نفحة من مظالم الناصرية، فقال:
جمالُ ولا أقول فدتك نفسكفما تفدي النفوسُ سوى حماها أتيتك مستجيرًا من طغاةأمامَ عُلاكَ يحنون الجباها
ومع ذلك مجَّد الحالة العسكرية بما انعكس على تصوُّره للنِّظام السِّياسي، فقال:
ألا إنَّ دِين الشَّعب دَينُ جنودهأحييك يا ربَّ الجنود وأعبدُ إذا خرَّ للرَّحمن قومي سجدًافإني لربِّ المدفعية أسجدُ!
ثم بعد أن جرَّب حكم جمال عبد النَّاصر قال:
أبُنيَّ إنَّ الناصرية *** أحدثت أمرًا فريًّا اتخذت لها صنمًا تراه*** اللات والعُزى دنيًا