حرقته الشمس فيلم روسي لسنة 1994 حاز على أوسكار، مليء بالرمزيات الدلالية، يدور حول ضابط في الجيش الأحمر، كان بطلًا في الثورة، ويحترمه الجميع في الجيش ومثلهم الفلاحون الذين يحيا بينهم، ويعميه وهج تاريخه النضالي عن إبصار الواقع، فيُستدعى بلطفٍ إلى موسكو، ويحسب أنَّ تاريخه الحافل يجعله في موضع الثناء والمدح دومًا، وتطلب ابنته البريئة أن تجرب الجلوس خلف المقود لتقود أبيها، وكما يقال: الطريق إلى الجحيم مليء بالنوايا الحسنة، والبراءة الطفولية قادته إلى حتفه، فبعد أن تنزل من السيارة وهي تودعهم بالقبلات، يقودونه إلى مصيره ويعرف ما ينتظره بعد أن فات الأوان، في مرحلة المحاكمات الصورية التي عقدها ستالين للتصفيات الداخلية أواخر الثلاثينات.