الأسطورة الدِّعائية
هذا التمثال لثلاثة من الجنود يابانيين في طوكيو من الثلاثينات في القرن الماضي، يعتبر أسطورة دعائية ناجحة في وقتها، يكرم ثلاثة من نخبة الشجعان اليابانيين الذين أحدثوا فجوة في السياج السلكي للجيش الصيني، بساق خيزران مفخخ، وضحوا بحياتهم لاختراق خطوط الجيش الصيني في شنغهاي، واعتبروا مادة إعلانية للصحف والمجلات والكتب، ولاحقًا الأفلام بأنهم الثلاثة الذين ضحوا بأنفسهم ليهدوا اليابانيين بعدهم التقدم، كانت تتضمن دعاية لنفوذ الجيش في رسم السياسة اليابانية.
والأسطورة دومًا عاطفية، بخلاف الحقيقة، تلك التي تقول أنَّ القيادة العسكرية المسؤولة عن هؤلاء الجنود حينها أرسلتهم دون اتفاق معهم بأنهم سيموتون، بل أرسلوا بفتيل بطول ٥٠ سم، ولو جعل مترًا واحدًا لاستطاعوا وضعه والانسحاب بأمان لكن لقصره تسبب بموتهم وهم ينسحبون، كما لم يعتمد تقدم اليابانيين عليهم إذ حدث اختراق مماثل في الوقت نفسه لمجموعات أخرى من الجيش الياباني وكلهم رجع بأمان.