“من الظلم والبغي ما يفعل في زماننا من قهر الفلاحين، وحبسهم بغير حق، وردِّ أحدهم إلى بلده إذا خرج منها، ولا يُترك يذهب كيف يشاء، يعامل معاملة العبيد، وهذا أمرٌ محرَّمٌ لا محالة، فإنَّ الحرَّ لا يُملَك ولا يُقهر على نفسه”
(الكياسة في أحكام السياسة، ابن المبرد الحنبلي، دار الرياحين، ص٥٤.)
هذا النصُّ توفي كاتبه في بداية القرن العاشر، ويظهر أثر وسلوك الإقطاع على طبقة الفلاحين في المناطق الإسلامية، فقد وجد بعض من لهم تصوُّر وردي عن المراحل السَّابقة على الاستعمار، بل قد يرفض أوصافًا مثل الإقطاع في التاريخ الإسلامي بحجة أنَّ ذلك خصوصية أوروبية.