السلوك العملي فضَّاح لحالة الخطابة الشعبوية، رغم أنه يجسد الحالة الواقعية، إلا أنه مرفوض أن يسجَّل بالحروف ويُنطق بها، بل يجب أن تستمر الظاهرة الصوتية في عُرف كثيرين فهي تضاهي سماع الطرب! السلوك العملي الذي يمارسه إنسان عادي ثم يرفض أن يقال له ما يفعله، وأنه يمثل واقعه، وهو تابع لما تعبأ به كثيرون من خديعة تمنع من نقد الشعوب، بل تجعل الحقيقة مرادفة لرغبة الجماهير، فهي معيار النقد، رغم أنَّ الآفات المستشرية في (السلطة الشعبية) قد تكون الأخطر والأعظم تجذُّرًا.