“إنَّ سقف المطالب تحدده الأرضية التي تقف عليها، فليست المطالب استجداء، فالعالم السياسي لا مجال فيه لطلب القرض الحسن، بل إنَّ موازين القوى، والمصالح هي اللغة المفهومة، ومتى كانت الأرضية حقيقية وثابتة فإنَّ المطلب يكون أقرب إلى إمكان التحقق، وبذا تفترق المطالب عن الآمال الكبرى، فالآمال الكبرى مبنية على نظرية، أو موقف، أو معتقد، في حين أنَّ المطالب السياسية أو الخطوات السياسية محكومة بالأرضية التي تقف عليها في الواقع، وهذا يظهر المرونة في التفريق، فكلما اختلفت الموازين والمصالح، قد تتحول الآمال إلى مطالب، أو خطوات، والعكس صحيح.”

(ملاحظات في التفكير السِّياسي، 2021)