مهما تصنَّعوا الادعاء بتخلُّصهم من موروث يرى الفناء عن مشاهدة الوجود، أو وصولهم إلى الاتحاد الروحاني أو الحلول في اللا شيء، فإنَّ طريقة (تنابل عبد الحميد) بقيت تحتفظ بتركة مركَّزة في عالَم السياسة، حيث الاصطلام والسُّكر، حين تضحي المعلومات من: (حدثني قلبي عن ربي) والتحليل مبني على (الكشف الغيبي)، حيث (المجربات) لا تشبه التجربة، ولا يزال الواحد منهم: (كالميت بين يدي المغسِّل) مع هلوسات القناعات، هناك حيث يُكسبون اللا شيء كلَّ معنى!