العمل الهائل

إن سألت (حزب التحرير) عما تفعلونه في جلسات السمر التي تعقدونها، تجد أنهم يسمونها باسم يوحي بالتخطيط الاستراتيجي لتغيير وجه العالم السياسي وهو العمل على إقامة دولة أكبر من حدود الاتحاد السوفيتي سابقًا، وتزيد على ما صنعه عبد الملك بن مروان.

هذه الحالة من تسمية جلسات توزيع الابتسامات، بالعمل لدولة، هي نفسها التي تطغى على كثير من الحالات اليوم، تسمية الأمور بغير اسمها أول أبواب تزييف الوعي، لسبب رئيس وهو أنها تغطي على حالة العجز وتزيفها مطلقة عليها وصف العمل، على هذا النحو انهمك العديد من نشطاء وسائل التواصل بتسمية نشاطاتهم (الاعتيادية) إلى أوصاف توحي بالمشاريع السياسية، وهي لا تعدو أن تكون حلقات تعبير عاطفي.