التافهون حين يصنعون لأنفسهم قيمة
حين كانت المجازر تحدث، كان هناك من لا قيمة له ينتشي ويحتفل، وعنده مزاج حاضر لاصطناع الطرائف، لم يعكره صورة صبي ولا هول ما يحدث، بل ترك كل شيء في يده ووضع إشارة لي في منشور وكتب: كنتَ تسخر من بسام جرار وما يقوله وها هي الأحداث تثبت كلامه! كان فيه عزيمة للمرافعة عن أتفه مقالة حدثت بما يفضح مستوى قيمته، في ذاك الظرف المستمر، ماذا كنت ستقول لمثله؟ أمية سياسية تتحالف مع جعل ديني مع انتهازية تتصنع دور الفرسان في فيسبوك؟
هذه الحالة من تمجيد النفس برفع أقصى الشعارات الحماسية لمن هو في مأمن، وهو يسمع خطاب من يمجدهم ولا يحرك ساكنًا ولا قيمة له في أصغر حدث ثم يكلمك كأنه في حاملة طائرات، ويفترض حسب مطالب أمثاله المتواضعة أن يتم تغيير الخريطة الجغرافية وننقل دولًا إلى موقعه، ونأتي بدولته وشعبه إلى الحدود، وحينها فقط! لنا كلام مع أشرس مقاتلي الكيبورد.
ثم يأتي بخطاب تخويني، لكل من لا يصفق لتحليله العظيم، تحليل لا غرم فيه، لا ضريبة عليه منه، لا مشاركة في أدنى ذرة فيه، ويمن على العالمين أنه غير صورة بروفايله، هكذا يفترض أن نعرف الأبطال من الأطفال! هذه العينات الطفيلية التي تنبت على ترندات المواقع، آن لها أن تعرف قدرها.