“كانت الأفكار السلفية التي تتنامى في شبه الجزيرة العربية تعد مفيدة لنا، في موسكو فضلًا عن ذلك كانوا يفكرون في النشاط في آسيا الوسطى، حيث كان الرهان أوائل عشرينيات القرن الماضي على الدعاة السلفيين عمومًا، كانوا يوصفون بالوهابيين وقد استخدموا في الاتحاد السوفييتي ضد الصوفيين المحليين، في البداية كان المسؤولون السوفييت ضد الصوفيين لأنهم يتمتعون بنفوذ هائل في هذه المنطقة، كان الصوفيون في آسيا الوسطى يعدون خطرًا يهدد النفوذ البلشفي المتزايد، وخطرًا على الإيدلوجية الجديدة التي جاء بها الحزب الشيوعي، أما السلفيون الذين كانوا يُرسلون إلى هناك فعلى العكس، ناضلوا ضد رجال الدين المحليين من الصوفية، ضد المزارات، ومعتقدات الصوفيين التقليدية، أي كل ما كان ضد الصوفيين كان مفيدًا لموسكو، لاحقًا كل شيء تغيّر عندما صار الصوفيين ركيزتنا، بينما صار يُنظر إلى الحركة الوهابية كحركة معادية”

(المدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي ناؤومكين)