منذ عقود طويلة وهو من المعلوم بالضرورة أنَّ العالم لا يعبأ إلا بموازين القوى، وأنَّ الجمعية التأسيسية بعد الثورة الفرنسية ١٧٨٩ أصدرت إعلان حقوق الإنسان الذي لم يسر على الجزائر، وملأت الانتقادات الدنيا لذلك الإعلان بأنه امتياز برجوازي طبقي استعماري.
وأنَّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الأمم المتحدة في ١٩٤٨، صدر في نفس عام النكبة الفلسطينية، ومنذ عقود صدرت الانتقادات المتعددة والمزيفة للمواثيق التي لا تسري على المهزومين إنما يتبجح بها المنتصرون.
قل لي بربك ماذا كنت تفعل حتى تنتظر كارثة لتحل وتحدثنا بعدها عن اكتشافك للتو عن خلل في المنظومات العالمية، والمواثيق الحقوقية؟ ولا تبالغ في شخصك الذي لا يستحق أن يشاك فيه أحد ليبصره حقيقة مقررة منذ القرن السادس عشر!