أن تسرق لقمة ثم ترمي بالصحن
هناك قسمٌ هو سليل جيل (المطويات)، إلا أنه قد ظنَّ أنه قد تقدَّم بشيء بعد سماع صوتيات ومرئيات، بلا بحوث ولا كتابة، بطريقة المهربين، وبضاعته بمجملها مسروقة، يريدون أن يكونوا علامة فارقة بين المصانع! فيدور الواحد منهم حول بعض المسائل التي قررها ابن تيمية ثم ينسبونها إلى ما يزعمونه من اتباع الأثر.
فتجده يذكر الفرق بين الحكم المطلق والحكم على الأعيان في نسخ تام عن ابن تيمية ثم يحيل إلى أحمد، بل لك أن تتصور مسائل مثل (تسلسل الحوادث) يلوك طرفًا منها متحذلقًا بها، ولا يجد لها أي مصدر فيما يحيل إليه، بل قول الواحد منهم عن الكلام بأنَّه حادث الفرد، قديم النوع نسخ عن ابن تيمية، ثم يقتات على جزء من الكلام عن إمكان الأزلية، وأزلية الإمكان وهو لا يفقه شيئًا من ذلك، ولا يجدون لفظ هذا في منطوق أثر فيقول بذلك ثم يلعنون الكلام وأهله!
بلا عقليات ولا نقليات، وسط في الاقتيات على بعض مقررات ابن تيمية ثم التنكر للباقي والإيهام بأنَّ هذا مقرر عند ابن بطة وفلان وفلان، وأنهم امتداد لقرون سابقة على ابن تيمية، والباقي يكمن في رمي كل مخالف بمقالات لا يفقهون معناها ولا يعرفون تاريخها ثم يتظلمون بأنَّ المخالف لهم إنما يستهدفهم لعقيدتهم، على أنَّ أغلب العقلاء إنما ينفرون من طبع البلادة والغباء.