بلغ الادعاء ولبس ثوب الزور إلى الحد الذي يسجل فيه المدَّعي على نفسه جوابًا على قول خصمه: لا نحتاج إلى مفسرين أنت موجود عالم بالقرآن! فيرد: إن شاء الله، نعم!
في حين تقرأ لمحمد بن إدريس الشافعي (٢٠٤هـ)، الذي قيل في لغته: إنها حجة، وإنه مجتهد مطلق، في سياق حديثه عن لغة القرآن، والسنة اللازمة لتفسيره، كما في (الرسالة):
“لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا وأكثرها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي، ولكنه لا يذهب منه شيء على عامتها حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه، والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسُنة عند أهل الفقه لا نعلم رجلًا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء”!