التيار العبثي لا مشكلة لديه في إطلاق أحكام لا علاقة لها بالشرع، مثل اختراع وصف (المدجنة) الذي لم يذم ولم يمدح في النصوص الشرعية، فكانوا على طريقة المتكلمة حين يذمون مصطلحات لم يرد فيها دليل بذمها بخصوصها مثل الحيز، بل بلغ التهور بهذه الطائفة أن تحول القضايا إلى مثل ما ترونه أمامكم “المدجنة يتهمون الهروي بأنه حلولي” على أنَّ من اتهمه بهذا هو ابن تيمية، ونصوص الهروي موجودة بين أيدينا، وكانوا عاجزين عن تفسير ما فيها، لكنهم اختاروا المحاماة الاعتباطية.