أما ذكره لمصطلح أهل الرأي وهو يقول: يقولون عن قتادة قدري، ومرة عن عطاء مرجئ، ومرة عن فلان خارجي، جهل منه بأن من قال هذا هم نقاد الحديث أنفسهم، وليس هذا مأخوذًا من أحد من أهل الرأي، لكنّها العقدة المستحكمة في نفس من لم يرتض بالبحث يومًا، أما عن حديثه عن حذف الكلام وتعديله فقد علم من يعدل في مقالاته كلما حاصره نقد، بل علم من يتلاعب فمن كان يجهمه بالأمس نفي هذا عنه اليوم، ومن كان يوثقه صيّره إلى ضعيف، جاعلًا من دينه ألعوبة في الجدل، يجدده بحسب ما استجد أشدَّ مما كان من ذر بن عبد الله المرجئ.