قبل مدة كنت أستمع لأرشيف حساس عالميًا، يتعلق بخطابات الحكومة الألمانية للشعب الألماني والعالَم في الحرب العالمية الثانية، مع اجتياح السوفييت والحلفاء.
وكنت أنظر في التعليقات، فأجد شروحًا مهمة من المتابعين، خبير مايكروفون يتكلم عن صناعتها ألمانيًا وجودتها في تلك المرحلة المهمة بصفته خبيرًا في هذا، آخر يشرح شيئًا غامضًا ذكره المتحدث وسياقه التاريخي في الحرب، أو يحدد تاريخ الخطاب نظرًا لذكر حدث فيه، عمومًا لا تخلو التعليقات من فوائد، وقد يوجد متعصبون لا أقول كلها مفيدة.
في حين تجد نوعية أخرى من التعليقات في مواضع أخرى من أرجاء المعمورة في واد آخر! مثل دعاء مكرر ينسخه معلقون لا يكادون ينتهون، تحسبهم بتطبيق، أو الحوار المعتاد الذي ينتهي بالشتائم، حتى لو في موضوع بعيد مثل: كاظم الساهر سني أو شيعي؟ فهو كفيل لتحويل التعليقات لمناظرات قناة المستقلة، ولا تكاد تجد تعليقًا يخدم الموضوع.