يمضي عمره في حرق أعصابه في متابعة آخر مستجد في الملاعب، والانهماك في العمل اليومي، كلُّ كلام أبعد من دائرته الضيِّقة يعتبر بالنسبة إليه فانتازيا، آخر عشر سنوات من حياته مرّت سريعًا في عدِّ أرباحه وخسائره الكثيرة في مشروع ضيِّق، متأفف من كل كلمة لا تروق لمزاجه، النقد السِّياسي عادة ولّى عهدها لا يود سماع شيء فيها، لم يفتح كتابًا واحدًا كمدخل في علم السِّياسة، ولا درس شيئًا من التاريخ الحديث للمنطقة، يكفيه ما يتابعه من مقاطع سريعة لا تحرق الوقت عن أشعار الأندلس، هو معدوم تمامًا عند كل مقدِّمات الأحداث السياسية، لكنّه في نتائجها يسأل: أين الله مما يحدث؟!