العديد من التيارات الإسلامية وأبنائها اقتبسوا من التجارب السَّابقة وتم تحويرها فحسب، ولم تتوقف عملية الاقتباس على زمن، فمن قديم جرى الاقتباس عن أفلاطون، وأرسطو، وأفلوطين وغيرهم في الفلسفة والأفكار.
وفي القرن العشرين عن تيارات قومية ويسارية ووطنية في الآراء والشعارات السياسية والاجتماعية مرورًا بالغناء والألحان والكلمات، تم استنساخ خطابات كاملة، ولهذا تأثير فكري وذوقي، دون تدقيق نقدي في محتواها، وكانت الهالة حول التجارب الجديدة تمنع من معرفة مصادرها.
بل إنَّ العديد من (العلمانيين) حاولوا التملص من كل شيء، فجعلوا تجارب الإسلاميين امتدادًا للتراث الإسلامي فحسب، وهذا غير صحيح، بل تخللتها عناصر كثيفة من الخطاب القومي واليساري والوطني بعد هزيمة ١٩٦٧، فلم تكن تجاربهم مجرد امتداد للتراث.