“الجملة الثورية، إنما هي تكرار الشعارات الثورية، دون حسبان حساب الظروف الموضوعية الناشئة عند انعطاف معنيّ في الأحداث… الشعارات الممتازة، الجذابة، المسكِرة، التي لا ترى تربة تحتها، ذلك هو كنه الجملة الثورية”، “تنبغي محاربة الجملة الثورية، لكي لا يقولوا عنّا ذات يوم الحقيقة المرّة: إنّ الجملة الثورية بصدد الحرب الثورية، قد أهلكت الثورة”، “ليس من العقلاني على الدوام القيام بانتفاضة، فالانتفاضة بدون مقدّمات جماهيرية معينة إنما هي مغامرة، وأحيانًا كثيرة جدًا شجبنا أشكال المقاومة الفردية باعتبارها ضارة، وغير عقلانية، من وجهة نظر الثورة”.
“نحن الفصيلة المتقدّمة بمعنى المبادرة الثورية، وهذا أمر لا جدال فيه، أما أن نكون الفصيلة المتقدمة بمعنى الاشتباك الحربي مع قوى الإمبريالية المتقدمة فإنّ هذا!"، “لا يجوز لنا من وجهة نظر الدفاع عن الوطن، الانسياق إلى اشتباك حربي، حين لا نملك جيشًا، ويكون العدو مسلحًا من الرأس إلى أخمص القدمين، ومستعدًا استعدادًا رائعًا”، “بدون جيش، وبدون استعداد اقتصادي في غاية الشدّة، يستحيل على فلاحي خرب خوض غمار حرب عصرية، ضد إمبريالية متقدّمة…من باب الكلام الفارغ المطالبة بمقاومة عن طريق الانتفاضة المسلحة… بينما من الواضح أنَّ هذه المقاومة بلا أمل بالنسبة إلينا”.
“لأننا على وجه الضبط نؤيد الدفاع عن الوطن نطالب بموقف جدّي من قدرة البلاد الدفاعية، ومن استعدادها القتالي، وإننا لنعلنها حربًا لا هوادة فيها على الجملة الثورية الجوفاء”، “إنَّ إطلاق الجمل الطنّانة هو من خصائص المثقفين البرجاوزيين الصغار، المتفسخين طبقيًا، ويقينًا أنَّ البروليتاريين المنظمين سيعاقبون هذه الطريقة، بالسخرية منها، وطرد أنصارها من كل منصب مسؤول”، “بين جملة طنانة وطنانة أخرى، فيا لها من صلة عضوية حقيرة”، “وجهة النظر هذه، تميز المثقف النموذجي، البرجوازي الصغير، المتفسخ طبقيًا، وله مزاج الأفندي، أو النبيل، والتي تنعت نفسية السِّلم بالسَّلبية، وتعتبر التلويح بسيف من الكرتون نشاطًا”!
(بصدد الجملة الثورية، لينين).