الجوانب التي نشهدها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الحديث عن (التسويق الهرمي) صورة مطوّرة عن آليات استعملت في جوانب مختلفة، في التسويق الهرمي تقيم صرحًا من المتابعين، من يحيل إليك يأخذ نسبة، من يرفّع فيك سيستفيد ما دام قد ضم أعضاء إلى منصتك.
بطريقة قريبة الآلية نفسها في الانتماء لطريقة، أو طائفة، فأنت تبقى عنصرًا فعّالًا فيها ما دمت مُعلنًا عنها، “داعية” تسوِّق للشيخ المرجعي على رأس الهرم، ومكانتك في الطريقة، تعتمد على هذه الآلية، لن يكون لك اعتبار خارج (الفرقة) إنما مكانتك فيها معتمدة على الإحالة إلى الشيخ المرجعي، وكسب أتباع جدد.
وينالك قسط من الفائدة عبر تضخيمك له، باعتبارك (مقربًا) (متتلمذًا) عليه، وتتضمّن هذه الآلية ترشيحًا لك ما لو مات، بأن ترث مكانته، أن تضحي مرجعيًا بعده مع إبقاء الانتساب إليه، هذا ما جعل في هذا الانتساب مصلحة، ولا يجعله مجرد تبعية لـ(أفكار)، يمكن أن تتغير بالبحث، إذ يثقلها عدد هائل من جزئيات: الاعتبار، المكانة، النفوذ، وما يفتح ذلك من الفرص.