متى كانت آخر مرَّة سمعتم فيها أنَّ منتسبًا لطلب العلم [الشرعي] قيل له: عذرًا لا تصلح لهذا؟ انفتاح الأمر للجميع على اختلاف مستوياتهم للقبول والاندراج في وصف الطلب، أنتج ما نشهده كل حين، فيصعّب حقًا بعدها عقد مقارنة مع [تخصص] آخر، فيه تنخيل للصف، وانقطاع دون الوصول، لمن لا يقدر عليه، أما وصف [طالب علم شرعي] فأضحى باليد، مقدورًا عليه لكل أحد، لأنه ما دام يقول [أي كلام] وينسبه إلى الشرع فيمكن أن يوصف بالتخصص، حتى كاد يوصف بهذا كل من له قدرة على ترتيب كلمات، ما دام يملك قدرة على [التأثير] لا المعرفة ولا إنتاجها، ولا البحث ولا أدواته.