وائل غنيم تروتسكي الإنتاج المحلي، هو صورة مختصرة لرفض التنظير، والانطلاق لترديد شعارات سياسية، دون أي إحساس بالحاجة لمعارف تتجاوز وظيفتك الأصلية، وتبدأ بعد التورط باستكشاف التيارات، والأفكار، والسياسات، والموازين، وتتنقل كمن لا يعرف إلا بالتجربة فقط يمينًا ويسارًا، لفقدان أي صرح نظري واضح، وهو ما حمله عبئًا وثقلًا فوق ما يستطيع، يختلف الأمر عن تروتسكي نفسه، الذي ساهم بتغيير العالم في القرن العشرين، حتى حين فشل في تحقيق ما يريد، بقي الشبح الذي يؤرق ستالين، وتمسك بخياراته حتى النهاية، وأبقى خلفه تركة كبيرة في تجربته، وتنظيره، وبحوثه بخلاف وائل ما من حاجة ليكتب شيئًا.