حاشية على متن أندرو تيت!

ما إن أعلن تيت دخوله في الإسلام، الذي قال بأنّ أمامه الكثير ليتعلمه، ويقفز أحيانًا في كلامه ما يشبه الارتباط بين مفهومه عن الإسلام، وبين دبي! بصورة غير مفهومة، ولا واضحة، حتى إنّ أخاه تريستان قال هو الآخر: إنه كان بإمكانه اعتناق الإسلام والتمتع بالامتيازات في الشرق الأوسط ويقصد دبي، لكنه لا يريد أن ينافق، وحين يُسأل تيت لمَ دخلت في الإسلام، تكون إجاباته لأنه وجده دين موقف، ولأن المسيحيين لا يلتزمون بالمسيحية، وحين ترى الشيطان تعتقد بوجود إله، وهو شيء إيجابي، ويصفقون له بحرارة، رغم أنه يتناول الأمر بصيغة براغماتية إلى حد بعيد، إلى غير ذلك من الإجابات غير الواضحة.

وعلى أي حال ليس عن هذا حديثي، بل عن عملية التحشية على كلامه، إذ تهافت عليه ملاحقو الترند لالتقاط كلامه كأنه الدر المنظوم، وما أن يقول شيئًا، حتى تجد التعليق على عجل: هذا موجود في الإسلام! رؤيته عن العالَم، المرأة، المجتمع، السياسة، التسويق، إلى آخره: موجود في الإسلام، رغم أنّه لا ينقصه الغطرسة! ولا أدري ما الحاجة ليتعلم الإنسان شيئًا متى كان كلما تنفس، قيل: نعم! هناك حديث في هذا المعنى، هناك آية في هذا.

تيت يعيد كلامه نفسه قبل إسلامه، ومواقفه المتنوعة عن تصوراته عن الإعلام والدوائر السياسية بأنها (ماتركس)، وأنه (خارج النادي) وأنه مستهدف، إلى باقي الحركات الاستعراضية كأن يتناول هو وأخوه سكينًا إن دق الباب! والحجة التي يقولها مرة في بودكاست يكون قد قالها عشرين مرة من قبل، والمثال الواحد يبقى على ترديده كل حين، حتى بعد إسلامه نسبة حديثه عن الإسلام تكون في زاوية الدين فقط، وإلا فباقي الكلام على ما هو عليه، ويبدو أنه يعتبر نفسه قد وصل إلى مرحلة بلورته، وشق إسلامه يضعه في خانة فضائله الشخصية، لم يكن الأمر بحاجة إلى كل هذه الحاشية!