“قلت لإبليس ماذا أحدثت من التدليس؟ فقال… لما جاء دين الإسلام دخلتُ بالعقليات في أهل الكلام، وبنيت مباحثهم في جميع المقولات، على معارضة الوحي بالعقليات، فتشبّعت الأفكار، وظهر الطعن والإنكار، وانقسم الفريق الواحد إلى فرقاء، وتخاذل الإخوان والأصدقاء، وتفرّقت كلمة الاجتماع، وتعددت وحدة الأتباع، وأخذ كلٌ يؤيد حجته، ويقوي شبهته، فانقسمت الأمة إلى أمم، وانصرفت للتعصب الهمم، وانتهى الأمر باستحكام العلماء، فأريقت بينهم الدماء، وحطمت الأمة نفسها، وهدمت دعامتها وأسها”

(المسامير، عبد الله النديم، اعتنى بطبعه ي، ن، هـ، م، ص١٢٠-١٢٣.)