كما أنَّ العديد من المشاهير يحرصون على إحداث صرعة تختبر تأثيرهم بين معجبيهم، بالتميز بلباس معين، أو حركة معينة، قصة شعر خاصة، لاختبار تاثيرهم والدفع نحو محاكاتهم حتى في غير المفهوم بين المعجبين، أذكر على سبيل المثال قصة شعر رونالدو في كأس العالم ٢٠٠٢ التي اعتذر عنها بعد ١٩ سنة للأمهات على ما سببه لهن حين رأين أطفالهن قلدوه بها! كذلك الحال بين شيوخ طرق المتصوّفة، إذ كانوا يخترعون وردًا غير مفهوم، لاختبار تأثيرهم بين الأتباع فلا استعراض أكبر من تقليدهم في ورد لا يقدر أحد على شرحه، ولا فهم معناه، ولا معرفة مصدره، سوى أنَّ ذلك المشهور بينهم على أنه ولي لله قال به، طلاسم ورموز مشفرة، كانت علامة على الولاء المطلق للشيخ، يستعرض به نفوذه أمام السلطة التي ترى الشيخ حينها صمام أمان لتثبيتها، وقد وصل به الحال إلى جعل الجماهير تكلم نفسها بما لا يفهمه أحد! أيعجز بعدها أن يأمرهم بطاعة السلطة؟ فكان بهذا التأثير يدفع السلطة لتسترضيه، فيزيد رقعة مملكته الروحية في الناس، ثم يوجههم نحو الخضوع له، وللدولة المنفقة عليه.