في عهد متقدّم من الدولة العبّاسية سجل محمود الوراق (٢٣٠هـ) شهادته عن حال قضاة زمنه:

رَكِبُوا الْمَوَاكِبَ وَاغْتَدَوْا … زُمَرًا إِلَى بَابِ الْخَلِيفَهْ

وَصَلُوا الْبُكُورَ إِلَى الرَّوَاحِ … لُيَبْلُغُوا الرُّتَبَ الشَّرِيفَهْ

فَأَتَاكَ يَصْلُحُ لِلْقَضَاءِ … بِلِحْيَةٍ فَوْقَ الْوَظِيفَهْ

لَمْ يَنْتَفِعْ بِالْعِلْمِ إِذْ … شَغَفَتْهُ دُنْيَاهُ الشَّغُوفَهْ

نَسِي الْإِلَهَ وَلَاذَ فِي … الدُّنْيَا بِأَسْبَابٍ ضَعِيفَه

بَاعُوا الْأَمَانَةَ بِالْخِيَانَةِ … وَاشْتَرُوا بِالْأَمْنِ جِيفَهْ

وَتَعَسَّفُوا مَنْ تَحْتَهُمْ … بِالظُّلْمِ وَالسِّيَرِ الْعَنِيفَهْ

ضَاقَتْ قُبُورُ الْقَوْمِ … وَاتَّسَعَتْ قُصُورُهُمُ الْمَنِيفَهْ