“الناقص الدين والعقل … يشغل نفسه بالقيل والقال زاعمًا أنَّ ما فعله السلطان على الوجه الفلاني الأولى أن يكون على غير ذلك الوجه، فكأن هذا الجاهل أعقل ممن ولاه الله أمور المؤمنين، وخلافة سيد المرسلين وهذا عين الجهل…قال القطب الرباني سيدي عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه في كتابه البحر المورود: أخذ علينا العهود أن نكرم ولاة أمورنا من أمير ووزير وقاضي عسكر ووال، ويجوز لنا أن نقبل أيديهم، ونقوم لهم، إذا وردوا علينا إعطاء للمراتب حقها، ثم قال: ومن تأمّل أحوال القوم، يعني: الصوفية، في مثل ذلك وجد أنها أدَب مع من ولاهم ممن هو أتم نظرًا منا، كالسلطان الأعظم، ومن ادعّى أنه أكمل نظرًا من السلطان فهو مجنون”[١] “الدولة العثمانية… مذكورة في كتب الأسرار الجفرية …تستمر دولتهم إلى قيام الختم، والقائم منهم إذ ذاك”[٢] ———— [١] خلاصة البيان في بعض مآثر السلطان عبد الحميد الثاني وأجداده آل عثمان، يوسف النبهاني، بيروت ١٣١٢هـ، ص١٨، ١٩. [٢] خلاصة البيان، يوسف النبهاني، ص٢٤.