تضخّم القناعات الشخصية..
يدور حولها النقاش والجدل والمناظرة، ما قولك في كذا، ما اعتقادك فيه، وفي غمرة هذا الجدل يجري تمرير فكرة تضحي أساسية، وأرضية للجدل، أنَّ تكون قناعاتك محورية جدًا، ينفجر فضول الناس لمعرفتها، لموافقتها أو معارضتها، إنها تغيظ قومًا وتُسعد آخرين.
هذه المسلّمة جعلت إنتاج المعرفة، كشف شيء جديد، متعذّرًا، فما دمت تتحرق في الفضول لمعرفة ما يبطنه غيرك، وتجد ذلك بالمقابل منه، لم قد يعنيك أي شيء آخر؟ هذه النظرة حين تستعين بأي شيء سواها تكون انتقائية، جدلية، لا تبحث عن شيء خارج إطار القناعات، تقييم تلك القناعات يكون في إطار الموافقة أو الاعتراض لا تعلقها بالمعرفة، فترضى عمن يوافق رأيك حتى إن لم يكن لديه عُشر معرفة مخالفك في الموضوع.