عجلة التاريخ تمضي بلا أدنى شفقة، لا تعرف مراعاة لأحد، لن تتريث حتى يلتقط رجل أنفاسه، ليس فيها وقت مستقطع، ومن الناس من يرى أنها ظروف طوارئ، حتى لا يعتاد الوضع القائم، الجهل السائد، وهناك من يتصالح مع الظرف، يعتاد الحال، مع أنَّ العقل يرى أن وضعًا غير طبيعي لأفراد، لشعوب، يفرض عليهم ألا يعتادوه، أما أن تتصرّف بصورة عادية، تفكر بطريقة عادية، تمضي وقتك بما هو عادي، وتنتظر نتائج غير عادية!