الإلف والعادة هي معوقات أمام التحديق في الحقائق، ارتبط البشر بسلوك النفرة عما يؤلمهم، ويكرهون أن يقعوا فيه، وبهذا يضحي بعدهم عما يكرهون لأنه مظنة ألم، ثم تضحي عقولهم تنفر عما يكرهونه، حتى ولو لم يتحققوا أن فيه ألمًا، هذا المعوّق النفسي، يحتاج الباحث إلى تجاوزه، بعزل نفرته، أو مودته عن نظره، وهو إن بحث بعمق لم يكد يجد لعشرات المعوقات أدلة عليها، أو أنه أخذ وقته للنظر والتأمل في الموضوع، وبهذا يتمايز البشر في قدرتهم على توسيع الاحتمالات، وخرق حجاب العادة لصالح النظر والبحث والتدقيق.