كتابة تاريخ الفرق الإسلامية بطريقة علمية ضرورة ملحّة، باعتماد الأدلة التاريخية وإقامة نسق تفسيري لمواقفها، هذه المهمة كان يفترض أن تنجز من ١٥٠ سنة، كأساس ضروري للنهضة، حتى تعتمد في أنساق التفكير اللاحقة، بعيدًا عن أدوات الإلزام والمحاججة، هي ضرورية لفهم التاريخ كما هو لا كما نحب أن يبدو، لا شك أن طرح تاريخ بهذه الصورة لن يكون محل احتفاء المؤسسات الدينية الرسمية التي حرصت على رسم صورتها وادعاءاتها لأكثر من ألف سنة.