في الدعاية الأشعرية المتقدّمة.
كانوا يستكثرون بغيرهم، ويدّعون موافقتهم لهم، هذه الطريقة الدعائية تظهر في عبد القاهر البغدادي (٤٢٩هـ)، كتب:
“شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجًا في حلوق القدرية والنجارية والجهمية والجسمية والروافض والخوارج وقد ملأ الدنيا كتبه” [١]، وبعد هذا التفخيم يدعي أنَّ “جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأي على مذهبه” [١] ثم بدأ بتسمية أهل الحديث، فذكر: “منهم عثمان بن سعيد الدارمي الذي أخذ النحو واللغة عن ابن الأعرابي، والفقه عن البويطي، والحديث عن يحيى بن معين وعلي بن المديني وكان في كل نوع منه إمامًا” [٢]
—————- [١] أصول الدين، ص٣١٠. [٢] أصول الدين، ص٣١٤.