لم أتابع ما قاله الريسوني، لكن لفتني أن العديد من الناس يمجد رجلًا حتى يجعله أعلم أهل الأرض، ثم يخسف به فيجعله أحمقهم، من باب السياسة، فكل من وافقه معذور ما دام في صفه، ويسهب في حكاية الموازنات، وقصة السيئة في بحر الحسنات، وأن الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، حتى إذا وصل الأمر إلى السياسة، ولمس شيئًا لا يعجبه، ويصادمه، صارت الأعذار في زحل.