الحرّاس
في ١٩٦٩ عثر على جثة الراهبة كاثي (٢٦) عامًا، وقد كُسرت جمجمتها، في بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تتم إدانة أي شخص في هذه الجريمة، يتتبع هذا الوثائقي هذا الملف، حتى يصل إلى أسئلة عن علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالسلطات الرسمية.
كان هناك مشتبه به وهو الأب ماسكِل، تعددت البلاغات في حقّه، تهم بالاعتداءات الجنسية على الطالبات في المدرسة التابعة للمطرانية في بالتيمور، شهادات بأن ماسكل كان يقدّم الفتيات لضباط من الشرطة، لم يتم توجيه أي تهمة له، بحجة غياب الأدلة، بعد مدة تم العثور على ملفات دفنها ماسكل في مقبرة، أحد الضباط السابقين-رفض كشف هويته-شهد بأن الملفات التي عثر عليها كان فيها صور فاضحة لطالبات تعرضن للاعتداء، بعد سنوات قيل: ضاعت كل تلك الملفات، غرقت بأحد السيول!
في التسعينات تقدّمت طالبة بالشهادة باعتداء الأب ماسكِل عليها، وتقديمها لرجال شرطة، وقسيس آخر يدعى بوب، وأنها شكتْ للراهبة كاثي، التي وعدت بمساعدتها ثم قتلت! بل شهدت الطالبة أن ماسكل أخذها إلى الجثة، وقال لها هذا جزاء من يتكلم، تم إسقاط القضية بحجة اعتمادها على الذاكرة بعد سنوات طويلة.
الكنيسة كانت تعين المحامين الذين يدافعون عن رجلها ماسكل، تنقله بين الكنائس ترسله أحيانًا إلى مصحتها النفسية، كل ذا في سبيل عرقلة التحقيق معه، وبقيت ترسل ممثليها لإعاقة تمرير قانون يسمح بمحاكمة المتهمين بجرائم اعتداء بعد ١٢ سنة، من حدوثها، ونجحت في ذلك، وينتهي الوثائقي بسؤال من أحد الناجين من الاعتداء عن طبيعة الفصل بين الكنيسة والسلطة!