في مقطع ليسري رشدي يمدح فيه نفسه، يقول: إن الله تجلى على قلبه فأطلعه على حقائق لم يسبق إليها، لم يطلع عليها في كتاب ولم يأخذها من شيخ.

دع عنك غموض الطلاسم التي يعتبرها هؤلاء حقائق تبعًا لمفاهيمهم الغنوصية، والتفت إلى الزاوية التي ينظرون منها إلى الإنسان:

شيء لم تنسخه من كتاب، أو تتلقنه من شيخ: إذن هو تجلٍّ إلهي على قلبك بحقائق خارقة، الإنسان لا يكتشف، لا يفكر، لا عقل له، مجرد آلة نسخ عن غيره، وعلى هذا فكل ابتكار جديد: مكاشفة إلهية، أو وحي=لو ابتعدنا عن الحياء الدوبلوماسي، فكيف وما يبتكرونه ليس سوى شطحات مملولة!