حين تتعامل الشعوب مع أنفسها على أنها خراف ضالة تحن لراعيها، ويجري استبدال البحث والعلم لتقدير المواقف، بالخرافة، والأشعار من هجاء إلى رثاء، لا تسل بعدها عن الكوارث! حين يرضى شعب بتدمير كامل منظومته التعليمية، التي تشكل أذهان الناس، ويرضى بعدها بقطاعات للخدمة، وشيء من الصحة، فحينها يعنيه من يعقم له أطرافه المبتورة فحسب! يعلمنا التاريخ كل حين أنه لا يعبأ بـ"الدراما"، لا مشاعر فيه، بل موازين تفرض واقعًا، وتعطي دروسًا يفهمها أولئك الذين لم يرتضوا تحريف التاريخ أبدًا لإرضاء قناعات، أو مهاجمة أخرى.