وعلى سيرة كتاب علي السبكي (٧٥٦هـ)، لم يستطع السبكي أن يستخلص أحكامه دون أن يتخلص من مذهب الأشعري وأصحابه، فجعلهم في وادٍ والسلف في واد، فقال:
“مذهب الأشعري وأكثر أصحابه أن الإيمان هو التصديق، واختلف جوابه في معنى التصديق، هل هو المعرفة أو هو قول النفس على تحقيق ومن ضرورته المعرفة، وهو الذي ارتضاه القاضي ابن الباقلاني.
ومذهب السلف أن الإيمان معرفة بالجَنان، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، وأنه يزيد وينقص، وأنه لا ينتفي بانتفاء الأعمال، ومذهب السلف في هذا هو الحق”
(السيف المسلول على من سب الرسول، تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي، دار الفتح، عمّان-الأردن، الطبعة الأولى: ٢٠٠٠م، ص٤١٢.)