من حجج بعض الجهلة أن العلماء مهما ألزموا بعضهم لا يصلون إلى الإلزام بما يمس جناب النبي صلى الله عليه وسلم!
من أين تأتون بقواعدكم؟ هذا السؤال خصوصًا أن بعضهم أزهري ينشر دعاية أنه درس مطولات، لا مطويات، حسن واحدة من أشهر مسائل الفقه، لاحظ الفقه لا علم كلام، وهي: حكم المنيّ.
هناك، قول بالطهارة، وآخر بالنجاسة، أين وصلت الإلزامات؟
ممن قال بالطهارة من احتج على قوله بأنه: “طاهر لأنه أصل الأنبياء”[١] “لِاسْتِحَالَةِ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، خُلِقُوا مِنْ شَيْءٍ نَجِسٍ” [٢]
قال العيني (٨٥٥هـ):
“فإن قيل: إنه أصل الأنبياء والأولياء فيجب أن يكون طاهرًا.
…. نقول: العلقة أقرب إلى الإنسان من المني وهي أيضًا أصل الأنبياء، ومع هذا لا يقال طاهرة: فَعُلم أن كون المني أصل الأنبياء-عليهم السلام-لا عبرة له في الطهارة” [٣]
انظر أين وصل المبحث ثم أسأل، من الأحمق الذي حكم بكفر واحد منهما، أو قلة أدبه في هذا المبحث 🌹
—————— [١] البناية شرح الهداية، بدر الدين العينى (ت ٨٥٥هـ). [٢] النهاية في شرح الهداية (شرح بداية المبتدي)، حسين بن علي السغناقي الحنفي (ت ٧١٤هـ). [٣] نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار، بدر الدين العينى (ت ٨٥٥هـ).