حين كان بعض من يخرّجون الأحاديث يرفضون حكم عالم بحجة أن الحديث منقطع مثلًا، كانت حجة مكررة في وسط الأزهريين: من أنتم لتستدركوا عليه، بالمناسبة من قال: إن الأحاديث المرسلة مرفوضة في مذهب جميع العلماء؟

قال أبو داود السجستاني (٢٧٥هـ) صاحب السنن:

“أما الْمَرَاسِيل فقد كَانَ يحْتَج بهَا الْعلمَاء فِيمَا مضى مثل سُفْيَان الثَّوْريّ وَمَالك بن أنس وَالْأَوْزَاعِيّ حَتَّى جَاءَ الشَّافِعِي فَتكلم فِيهَا وَتَابعه على ذَلِك أَحْمد بن حَنْبَل”

يعني مثلا الذهبي الشافعي حين يحكم حكمًا على حديث، لا يلزم من هذا أن يكون حكم سفيان على سبيل المثال مماثلًا له في الحكم🌹