حسن البخاري (أيقونة في التفاهة)

بدا منفعلًا من الكلام عن رسمة تشبه السمكة، يزعم واضعوها أنها نموذج، أي مثال: لحذاء الرسول، فاعتبر هذا استهزاءً بالرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، والذي أعرفه أن المستهزئ بالنبي (كافر) لكن الأيقونة قال عني فاسق، مجرد فاسق فقط! إنه عصر التنزيلات، والخوف من الوصف بالتطرف.

على أي حال الطريف بالأمر أن وكيعًا روى حديثًا يعتبره الأيقونة أيضًا إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وبالمنطق نفسه هنا يفترض أن يقول: إنَّ وكيعًا فاسق في حال شمله عرض التنزيلات، على الأقل في حديثه يصف وكيع جثمان النبي، لا تلك الرسمة المضحكة!

الأيقونة يريد إفهام متابعيه أنه أغير على النبي صلى الله عليه وسلم من وكيع وابن عيينة وكل من أثنى على وكيع، وهم جموع، وكالعادة يقفز إلى الذهبي ليعدّل على وكيع، والذهبي مقلد لتلميذ وكيع: الشافعي! الآن صار فقه الراجح! أين كلام الشافعي نفسه؟

على أي حال تصدق أن رسمة الحذاء تلك يفخر أمثال الأيقونة بوضعها على رؤوسهم، عندي مفاجأة أنه يوجد أحذية وبأحجام مختلفة تشبه كل مقاييس أقدام الصالحين والصدّيقين والأئمة، يفترض أن توضع كذلك على رؤسهم، وأعاذه الله من الاستهزاء بأقدام من سلف من الصالحين، وقياس النموذج على النموذج بيّن🌹