الأدب مع تمثال حذاء رسول الله!!

هذه آخر معاقل ما يتمسك به المتصوفة، الطريف بالأمر أنهم يتمسحون بالشافعي كثيرًا، على سيرة الشافعي، أليس القائل:

شكوت إلى وكيع سوء حفظيفأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم نورٌونور الله لا يؤتاه عاصي

فالشافعي كان يعظم وكيعًا، فماذا روى وكيع؟

روى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ الْبَهِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَاتَ لَمْ يدفن حتى : ربا بطنه ((وأنتنت)) خَنْصَرَاهُ.

المهم أنه لما حدّث وكيع بهذا قام عليه جمع وأرادوا صلبه، “فدعا الرشيد سفيان بن عُيَينة، وَعَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أَبِي رواد فأما عَبد المجيد فقال:

يجب أن يقتل هذا فإنه لم يرو هذا إلاَّ وفي قلبه غش لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.

فسأل الرشيد سفيان بن عُيَينة؟ فقال: لاَ يجب عليه القتل رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل إن المدينة أرض شديدة الحر توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ الإثنين فترك إِلَى ليلة الأربعاء”.

فكان وكيع إذا ذكر له فعل عَبد المجيد قَالَ: “ذاك رجل جاهل يسمع حديثا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم”

فأنت لا يعجبك من لا يقدّس تمثال حذاء رسمته بنظرك على شكل حذاء الرسول وتضعه على رأسك، في حين تنتسب للشافعي الذي يعظم وكيعًا الذي روى في وصف الجثمان ما سبق، خفف من تبجحك قليلًا بالأدب المزعوم🌹