الغرب “الدهري” ألغى وجود طبقة العبيد، هل رأيتم من قال ذا مخالفة للشريعة؟ للقرآن، والمذاهب وكل مدونات الفقه، وكل دواوين ومجامع الرواية؟ للمنهج (الأزهري)! هل رأيتم من يذكر أبواب الاسترقاق، وأحكام المدَبّر، والمنجّم، والمكاتَب، والشركة في الملك، وأحكام التسري إلى آخره متوجعًا عليها لأنها من الشريعة، ولا تخلو منها مدونة فقهية.
هل رأيتم من يتهم الكوكب في هذا بمتابعة الغرب (الكافر) وإنكار (روحانية) الشريعة (وأسرارها) الخفية؟ مع أنه سهل جدًا عليه أن ينقل فيها رأسًا عن أبي حنيفة، أو ابن أبي ليلى، الشافعي، مالك، الليث، أو يترقى لينقل مباشرة من القرآن والحديث.
بالعكس اخترعوا سردية تقول: إن الإسلام هو من حرر العبيد، لكن يريدون من الناس أن يصدّقوا أنهم يتحرقون غيرة على تراث في بعضه مخاطبة القبور، والتوسل بهم، ويبحثون بشق الأنفس عن رواية هنا في سندها مجهول، وهناك انظر ماذا قال فلان في كتاب كتبه في القرن السابع، مجموعة من الانتهازيين لا أكثر.