الفيلسوف اللا تاريخي
قد يخرج فيلسوف بفلسفة غير مسبوقة لا إشكال، يحتمل الأخذ والرد معه، لكن فلسفته تنسب إليه، لكن أن يفلسف دينًا أو يفلسف حكما دينيًا بدون أسس تاريخية ثابتة، هذا من الدجل، فليس من حق فيلسوف أن يتكلم باسم دين ويزعم أن ما يقوله مأخوذ منه، دون أساس تاريخي يثبت هذا فيه، وليس هذا حكرًا على الدين بل أي فلسفة لها تاريخ، فلا يقبل قول فيلسوف لا يعبأ بالتاريخ أن يقول فلسفة أفلاطون كذا وكذا دون ثبوت تاريخ، في الجانب الديني يكثر المدّعون، ممن ينسبون قولهم للإسلام يفلسفون أحكامًا تدفع أنصارهم للانبهار ولا يكون ما يزعمونه سوى دعوى تفندها الدراسة التاريخية.