جوع التقدير هو الذي يدفع بأقوام للتصفيق حين يسمعون كلام رجل أعجمي مشهور ذكر شيئًا عاديًا، وجارهم في الحي الذي يسكنونه يقول ما يفوقه دقة ولا أحدَ يلقي له بالًا!

يستشهد برجل ينتهي اسمه بجيمس كتب كلامًا إنشائيًا عن أي شيء في التراث العربي فيجعلها شهادة خبير، ولو كتب عربي قح ما يفوقه لكان له في جيمس شغلًا عنه.

إنه جوع التقدير، من أقوام قد يزهّدون بالغرب طولًا وعرضًا، فإذا هم يطيرون بمثل هذا، فكيف لو ذكرهم رؤساء دول! ومراكز الأبحاث؟ وقد يكون الواحد منهم كثير الحط على (سياسات الخنوع) فإذا به يحملها كاملة بين جنبيه دون نقص!