وفي هذا الإطار توضع شهادة تحدثت عن محاولة الولايات المتحدة استمالة المعتقلين في غوانتنامو متى كانوا ينتمون إلى تركستان الشرقية، بحيث يمكن أن تستفيد منهم متى توترت علاقاتها مع الصين، بإحياء مبدأ الانفصال عنها، عن طريق تلك العناصر التي قد تكون سمحت بإعدادها في سجونها حينًا من الدهر.

إن هذا مجرد مثال على ما يمكن أن يكمن تحت الشعارات الأخلاقية التي تلمع في عيون السذج فيسارعون إلى اعتقاد أنها نابعة من منظومة أخلاقية منفصلة عن نتائجها العملية على أرض الواقع، فينبهر بتعامل دولة مع المعتقلين حينًا، أو يفاخر بأخلاقياتهم مع جريح تارة أخرى، على أن الآليات الحربية لم تعد مثل العصور القديمة، وتعدد العلوم التي تتحالف في إنجاح سياسة دولة، لا يعالج دون تفكير تحليلي جاد للنماذج التي تقدم كمبادئ وشعارات، ويغفل عما يكمن تحتها من نتائج مرجوة، عائدة بالمصلحة على القائمين عليها.

تمت